الأحد، 10 أغسطس 2008

ماذا تعرف عن: كسوة الكعبة؟ كسوة الكعبة تستهلك 150 كيلو جراماً من الذهب وتتكلف 20 مليون ريال..




* الذهب من أكثر المعادن ليونة وقابلية للسحب والطرق ويدخل في كثير من الصناعات سواء الكهربائية أو الإلكترونية، هذه المميزات التي يتسم بها الذهب جعلت منه وسيلة من أهم الوسائل التي تدخل في معظم الأشياء التي نستخدمها في حياتنا اليومية،وإن كان الذهب يعبر عن قيمة الأشياء، وأن كل ما هو ثمين يقدر بالذهب، كذلك فليس غريباً أن يدخل الذهب في تصميم كسوة الكعبة.
* الكسوة مصنوعة من الحرير الطبيعي، وتزين بحزام عريض مذهب من الزخارف الإسلامية، ويقوم الحرفيون بتطريز الحزام وستارة باب الكعبة بحروف وآيات قرآنية، ويتم عمل الغرز اللازمة والحشو باستخدام الأسلاك الذهبية والفضة، ويأخذ هذا التطريز والحشو نحو 150 كيلو جراماً من الذهب، أما تكلفة الكسوة الإجمالية فتقدر بحوالي بـ 20 مليون ريال سعودي.
* من المعروف أن كسوة الكعبة يتم استبدالها كل عام في يوم عرفة، ويتبع صناع الكسوة وعمال الزركشة تقاليد خاصة عند تصميم الكسوة، فجميعهم يكونون علي وضوء قبل بداية العمل ويقومون بترديل سورة الفاتحة بصوت جماعي أثناء العمل، ثم بعد ذلك يستخدمون البخور الذي يفوح في معظم أركان المكان، وإذا شعر الصناع بالإرهاق والإجهاد من كثرة العمل وسال العرق من أيديهم يقومون بغسلها في أطباق بها ماء الورد.
* بعد الانتهاء من تصنيع الكسوة واستبدال الكسوة القديمة بالجديدة في يوم عرفة، يتم تقطيع الكسوة القديمة إلي قطع صغيرة ويتم اهداءها إلي شخصيات إسلامية، وقبل أن تنتقل صناعة كسوة الكعبة إلي المملكة العربية السعودية كانت مصر قد شرفت بصناعة الكعبة منذ ولاية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
* كانت الكسوة تصنع من قماش مصري يسمي «القباطي» والذي كان يصنع في مدينة الفيوم، وقد تعددت أماكن صناعتها في مصر إلا أنها استقرت بحي الخرنفش في القاهرة عام 1233ه.
* مازالت الدار التي كان يصنع بها كسوة الكعبة تحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة المشرفة بداخلها، وإن كان هذا الأمر لا يعد غريباً علي المسلمين، فالجميع يحلم بأن يضع يده علي الكعبة المشرفة بالمصطفي صلي الله وعليه وسلم فما بال الأمر إذا وصل إلي صناعة كسوة الكعبة وتزيينها بالفضة والذهب، وإن دل ذلك علي شيء فهو دليل علي مدي أهمية الكعبة وإيمان المسلمين بها واقتناعهم الداخلي بأهمية وجودها علي أبهي وأجمل صورة فهي التي تنقل للعالم أجمع صورة المسلمين والإسلام.
* إن كانت الكسوة في عهد الرسول «صلي الله عليه وسلم» لم تكن من الذهب أو الفضة، فهذا راجع إلي طبيعة العصر الإسلامي في ذلك الوقت، لكن الآن فقد اختلف الأمر كثيراً وأراد المسلمون إدخال أقيم وأغلي وأثمن معدن في تصميم أطهر مكان علي سطح الأرض.
* إذا كان الذهب يدخل في صناعة المقتنيات والمفروشات المنزلية فلا مجال للدهشة من أن يدخل في صناعة كسوة الكعبة والتي يتهافت المسلمون علي زيارة بيت الله وضع أياديهم علي الكسوة المشرفة.
* أخيراً فإن الذهب سيظل محتفظاً بقيمته في عقول الأفراد وسيظل يعبر عن قيمة الأشياء مدي أهميتها وتأثيرها في حياتهم.(جريدة الدستور في 10 من أغسطس 2008)

ليست هناك تعليقات: